لا يمكن باي حال من الاحوال ان نغفل الحديث عن الفيروسات عند الحديث عن حماية الكمبيوتر. فمنذ بداية الكمبيوتر والفيروسات كانت تلوح في الأفق كخطر محتمل الظهور إلا انه كان نظريا ولم يكن متوقعا ان يكون بهذا التدمير.
إلا انه في العام 1984 خرج علينا الباحث "فريد كوهين" بمصطلح فيروسات الحاسب الآلي وقدم تجربة عملية لما سوف تكون عليه هذه النوعية من البرمجيات الضارة التي يمكنها التخفي والإلتصاق بكود برمجيات اخرى لكي تنتشر بسهولة وتصيب الكثير من الاجهزة.
ويمكننا القول ببساطة ان فيروسات الكمبيوتر ليست فيروساتا كالتي تصيب الإنسان فهي في حقيقة الأمر برمجيات ولكنها لها خصائصها التي تؤدي إلى اضرار بالغة في الكمبيوتر حيث تتميز الفيروسات بكونها:
- لها القدرة على التخفي
- الإلتصاق بكود البرمجيات الأخرى لكي تنسخ نفسها
وفي الآونة الأخيرة حدث تطور كبير في الفيروسات حيث ذهب مبرمجوا الفيروسات إلى ما هو ابعد من هذا حيث يمكن الآن للفيروسات ان تغير من خصائصها ومن طبيعتها وحتى يمكنها تغيير الكود الذي تصيب به البرمجيات الاخرى بشكل اوتوماتيكيا مما يصعب مهمة برمجيات الحماية.
في نهاية الثمانينيات كانت الفيروسات من اكثر الاشياء التي تزعج مستخدمي الكمبيوتر وكانت تنتقل عبر الاقراص الممغنطة المصابة بهذه البرمجيات الضارة إلا انها انتشرت بشكل كبير في العام 1995 عند ظهور فيروسات تستغل خصائص في برنامج Word "محرر النصوص" الخاص بميكروسوفت حيث اصابت هذه النوعية من الفيروسات الآلاف من الاجهزة في وقتها.
هل تعلم:
ان التقديرات الأولية لخسائر الأعمال من جراء الإصابة بالفيروسات في عام 2004 قد وصلت 55 بليون دولار...! (المصدر Trend Micro)
دوما، استخدم برمجيات مكافحة الفيروسات واعمل على تحديثها بشكل مستمر.